تقييم اتجاهات مقاومة المضادات الحيوية عبر المناطق من خلال تحليل بيانات بأثر رجعي على مدى عشر سنوات

الملخص

 تُشكل مقاومة المضادات الحيوية (AMR) تهديدًا صحيًا عالميًا خطيرًا. درسنا اتجاهات مقاومة مضادات الميكروبات على مدار العقد الماضي حسب المنطقة، مع التركيز على أفريقيا وليبيا. جمعنا بيانات من المراقبة العالمية (مثل WHO GLASS)، وقواعد البيانات التفاعلية (خريطة المقاومة من OneHealth)، والدراسات المنشورة. تضمنت مجموعة بيانات محورية من 14 دولة أفريقية (2016-2019) حوالي 820,000 سجل زراعة، مع 187,832 عينة إيجابية للزراعة. بشكل عام، ظلت المقاومة عالية دون انخفاض ملحوظ مع مرور الوقت. وُجدت أعلى مستويات المقاومة لدى الجيل الثالث من بكتيريا Enterobacterales المقاومة للسيفالوسبورين، وأدنى مستوياتها لدى البكتيريا المقاومة للكاربابينيم. كانت المقاومة أعلى لدى المرضى المقيمين في المستشفيات والذكور الأكبر سنًا. في ليبيا، وجدت مراجعة للأدبيات (43 دراسة، 18,160 عينة) أن التهابات المسالك البولية (61%) كانت الأكثر شيوعًا، مع غلبة الزائفة الزنجارية والمكورات العنقودية الذهبية. من الجدير بالذكر أن حوالي 8.5% من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA)، بينما أظهرت الزائفة الزنجارية مقاومةً تقارب 10% للبايبيراسيلين. على الرغم من انخفاض استهلاك المضادات الحيوية في أفريقيا (وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية (WHO GLASS))، إلا أن عبء مقاومة مضادات الميكروبات مرتفع. وقد ارتفع الاستخدام العالمي للمضادات الحيوية بشكل حاد (حوالي 46% منذ عام 2000)، مدفوعًا بآسيا والبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. في قطاع الثروة الحيوانية، يُعد استخدام المضادات الحيوية مفرطًا: حيث يُستهلك حوالي 70% من جميع المضادات الحيوية في الحيوانات (الشكل 5)، وتتجاوز آسيا بكثير أوروبا/أفريقيا (الشكل 6). تُسلط دراستنا الضوء على استمرار ارتفاع مقاومة مضادات الميكروبات في أفريقيا وليبيا، المرتبط بعوامل مثل الإفراط في الاستخدام لدى كل من البشر والحيوانات. تُؤكد الاختلافات الإقليمية وقلة الانخفاض على الحاجة المُلحة إلى إدارة فعالة.